ألمانيا – برلين : تتجه الحكومة الألمانية نحو فرض ضرائب جديدة على رحلات الطيران الداخليّة أملاً في خفض الطلب وزيادة مكافحة تلوث الهواء بالغازات.

مثلها مثل الدول الأخرى ، تجد ألمانيا نفسها عاجزةً عن الوفاء بالتعهدات الطموحة التي قدمتها بموجب اتفاقية باريس للمناخ في عام 2016.
والآن يقوم الديمقراطيون المسيحيون والديمقراطيون الإجتماعيون ، الذين يمثلون الائتلاف الحاكم ، بوضع اللمسات الأخيرة على خطة لمضاعفة الضرائب على الرحلات الجوية القصيرة.

وعلى الرغم من أن التفاصيل لا تزال قيد التفاوض ، فقد تم الإعلان عن الخطة رسمياً هذا الأسبوع في برلين من قبل ” أندرياس يونج ” ، عضو حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يمثل ” فرايبورغ ” والمعروف باسم الخبير المالي للحزب، حيث قال : ” نريد مضاعفة ضريبة التذاكر على الرحلات الداخلية، أمّا في اللوائح الحالية ، فرحلات الطيران معفاة، وسوف يستمر هذا الإعفاء.”

على سبيل المثال ، سيتم فرض ضريبة على رحلة من ” هامبورغ ” إلى ” ميونيخ ” عبر ” فرانكفورت ” إذا كانت بتذكرة واحدة.

ويساعد هذا “الإعفاء” شركة ” Lufthansa ” ( أكبر شركة طيران ألمانية ) بشكل كبير ، ويحد من التعرض للضرائب، ولكن يطال بشكل أساسي شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل ” Ryanair “.

يتناسب ذلك مع خطة الإتحاد الاجتماعي المسيحي الأخيرة لاستهداف”Ryanair “، وهذا هو السبب أيضًا في أن” كارستين سبور ” الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا أبدت اعتراضًا بسيطًا على الضريبة الجديدة.

وحاليًا ، يتم فرض ضريبة على الرحلات الداخلية بقيمة 7.40 يورو بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة ، وبذلك يصل المجموع إلى 8.78 يورو، والخطة ببساطة هي لمضاعفة ذلك.
وباستثناء حزب AFD ، من المتوقع أن تدعم معظم أحزاب يمين الوسط واليسار ضرائب الطيران الجديدة.

عندما فرضت ألمانيا ضريبة الطيران لأول مرة في عام 2011 ، تراجعت شركة Ryanair إلى حدٍّ كبير، وهذه الضرائب الجديدة ستزيد بشكل كبير من سعر تذكرة Ryanair مقابل تذكرة Lufthansa، وبالتالي ، فإن الضريبة الجديدة قد لا تساعد
Lufthansa فقط على المدى القصير ، ولكنها ستجبر Ryanair على التراجع في ألمانيا ، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع أسعار تذاكر الطيران وترسيخ Lufthansa باعتبارها الناقل الإحتكاري.