ألغى سائقو القطارات مساء أمس الأحد إضرابًا كان من المقرر أن يبدأ يوم الاثنين من الثالثة صباحًا وحتى التاسعة صباحًا حيث يؤدي إلى إغلاق رحلات القطار المحلية في العاصمة أثناء ساعة الذروة صباح يوم الاثنين. وكان من المتوقع أن يتسبب الإضراب في إلغاء مواعيد القطارات المحلية في منطقة هلسنكي، على ألا تتأثر الرحلات الطويلة بالإضراب.

كان الاتحاد قد دعا إلى الإضراب بعد الشكوى من أن مديري شركة VR والتي تحتكر خدمات السكك الحديدية الحكومية، لا يحترمون الاتفاقيات القائمة وينتهكون أوقات فراغ السائقين.

يكمن جوهر الخلاف في الوسيلة التي يتم عن طريقها إختيار سائقو الاحتياط والتي من خلالها يتعرف السائقون على المهام الإضافية المكلفين بها.

في الوقت الحالي تستدعي شركة VR السائقين أو تعلمهم بالمهام الإضافية عن طريق رسائل قصيرة تتضمن ميعاد الرحلة والموقع الذي يجب على السائق الذهاب إليه، لكن في المستقبل سيتم إخبارهم عن طريق أحد التطبيقات.

وترى النقابة أن الشركة بذلك تفرض على الموظفين العمل خلال أيام إجازاتهم السنوية أو المرضية دون تعويض، وهذا ينتهك الاتفاقيات الحالية التي تحكم القطاع.

ويقول ممثلو السائقين إنه يجب اعتبار هذا وقت عمل ويجب أن يحصلوا علاوات عن ذلك.

في بيان صحفي، قالت منظمة أرباب العمل “بالتا” إن إضراب يوم الاثنين غير قانوني. لأن هناك بدائل أخرى لحل الخلاف في الرأي حول الاتفاقيات الجماعية والمشكلة لا تزال قيد الدراسة.

وقبل إلغاء الإضراب، كان من المتوقع في أن يتسبب في تأخيرات وازدحام على الطرق يوم الاثنين حيث كانت ستضطر أعداد كبيرة من الركاب إلى البحث عن بدائل أخرى للتنقل أو البقاء في المنزل.

في عام 2017، ذكرت HSL أن  حوالي 20 ألف شخص كل صباح يستخدمون محطة هلسنكي للوصول إلى وسط المدينة خلال ساعة الذروة في الصباح.

 كان من المعلن أن  يستمر الإضراب في الأساس حتى التاسعة مساءً لكنه ينتهي رسميًا في التاسعة صباحًا.